كتاب الغفران بين الإسلام والمسيحية

يحدثنا الدكتور في هذه الدراسة التأصيلية عن أصول المسيحية بكل طوائفها والتي ترتكز حول الإيمان بيسوع المسيح أنه الإله المتجسد، والإيمان بأنه ابن الله، والإيمان بأنه أقنوم الابن في الثالوث والإيمان بخطيئة آدم عليه السلام، والإيمان بأن يسوع المسيح قد ضحى بنفسه تكفيرًا للخطيئة الأصلية. وينتقل بعد ذلك ليوضح أن الإسلام لا يسلم بأي من هذه الأصول. ويفصل لنا العديد من الأمور حول اختلاف الأناجيل وسندها، وهل يعول عليها أم لا، ويقارن ذلك بثبوت القرآن وتواتره، ويقدم لنا عدد من الدراسات المقارنة في الكتاب المقدس، ثم يستعرض لنا نصوص التوراة والإنجيل والقرآن ويحدثنا عن التوافق بين الرسالات والمصادر الأصلية للمسيحية، ويختتم بالفصل الأخير ويعرض لنا فيه الشبهات الخمسة، يسوع ابن الله، والثالوث، والبنوة الإلهية، والخطيئة الأصلية والكفارة، ولاهوت يسوع المسيح.
إبراهيم خليل أحمد - القس إبراهيم خليل أحمد، واسمه الأصلي إبراهيم خليل فيلبس، هو شخصية معروفة في العالم الإسلامي، اشتهر بقصته في اعتناق الإسلام بعد أن كان قسيسًا وأستاذًا للاهوت: ​النشأة والتعليم: ولد في الإسكندرية بمصر عام 1919. نشأ في بيئة مسيحية ملتزمة ودرس في مدارس الإرسالية الأمريكية. ​مسيرته الدينية السابقة: حصل على دبلوم كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام 1948، ثم ماجستير في الفلسفة واللاهوت من جامعة ‵برنستون‵ بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1952. ​مناصبه السابقة: عمل راعيًا للكنيسة الإنجيلية وأستاذًا للعقائد واللاهوت بكلية اللاهوت بأسيوط حتى عام 1953، ثم سكرتيرًا عامًا للإرسالية الألمانية السويسرية بأسوان، وكان مبشرًا (لنشر المسيحية) بين المسلمين في صعيد مصر. ​قصة إسلامه: بدأ بحثه عن الحقيقة في عام 1955 بعد أن سمع آيات من سورة الجن تذاع في الراديو. قاده بحثه ودراسته المتعمقة للقرآن الكريم والكتاب المقدس إلى الاقتناع بالإسلام. أعلن إسلامه في 25 ديسمبر عام 1959. ​بعد إسلامه: واجه تحديات وصعوبات كبيرة. بعد إسلامه، عمل في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر. تحول إلى داعية إسلامي نشط، وله نشاط كبير في الدعوة والمحاضرات والمناقشات في مصر والعالم الإسلامي. ​مؤلفاته: ألف العديد من الكتب في الإسلام والدعوة والرد على الشبهات، من أبرزها: ‵محمد في التوراة والإنجيل والقرآن‵، و ‵المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي‵، و‵تاريخ بني إسرائيل‵. ​يُعتبر إبراهيم خليل أحمد نموذجًا لأولئك الذين تحولوا من قادة دينيين في المسيحية إلى دعاة ومفكرين في الإسلام.
من مقارنة الأديان فرق ومذاهب وأفكار وردود - مكتبة المكتبة التجريبية.